الجمعة، 20 نوفمبر 2015

زواج الصفقة...وللقصة بقية :)



ان يعيش معك شخص لايحبك ...بمعنى ادق "يكرهك " "يستثقلك"
تجمع بينك وبينه ورقة قانونية شرعية ...معنونة "عقد نكاح " "عقد زواج" هو اكبر ابتلاء واختبار للصبر ...
اعتادت هي ...
كل يوم تستيقظ وتقول انا احبه ...انا احبه ...انا احبه ...محاوله ان تحبه ...فهو نصيبها ...وتُّرغم نفسها مهما كانت التضحيات ان تحبه ...
هي ترحمه ..لانه لايعرف ...ان يتعايش مع هذا النوع من الصفقات ..المعايشة صعبة تبدأ بترويض النفس ..واجادة الدور ...ودروس مكثفة من التمثيل حتى يتقنها ...والجملة الوحيدة التي يقولها صباحا مساءا بعد الاكل وقبل الاكل انا احبها ..انا احبها ..بينه وبين نفسه ... ويبتلعها كدواء كحة مر ..علقم ...لتمضي حياة مفروضة على كليهما ...فتصبح الحياة ممكنة !
فامبراطورية عائلتيهما تقف مشدودة الظهر بذلك الزواج الصفقة ...!!

تبا له ..لم يحاول ...البتة..التظاهر بالحب  ...مرت سنة ...ثم سنة اخرى .. ولويمتد العمر بينهم مليون سنة لن يحبها ...

وفي ليلة كأنها هذه الليلة ...
ليلة لم يظهر تعاطفه مع الم ...الم بها ....وانشغل بالواتساب وهي تناقش بموضوع عام في هذه الدنيا .لان الهدوء ...مزعج احيانا .....الهدوء القاتل الذي يخالجة شهيقهما وزفيرهما ...كأنهم نمور مسترخية !!.هدوء سخيف

انحرجت وهي تثرثر ولامن مجيب ...حتى انها تخيلت ان الجدران رحمتها وردت عليها بايماءة ...وابتسامة !!...


ثم ..تركت السرير متوجهة لجناحها ...فأنتبه ..ثم قال لها اين ستذهبين؟ ...ألن تمرري اصابعك على شعري حتى أنام ...؟!كان بودها هذه اللحظة ...ان تفتح البلكونة وتلقي بنفسها على نباتات الصبار ..!قمة الانانية والبلادة والتعالي ...

فاخبرته ..بحيلتها .منذ اليوم الاول من زواجهما..حيلة "تكرار انا احبه انا احبه "كالببغاوات  ...وان .يعتبرها دواء مر ...ويبتلعها كما تفعل .. تبتلعه ...على مضض ...
صرخ مستغربا ...: انا؟؟؟؟ انا ؟؟؟ وظل يمدح في نفسه ...حتى ظنت ان المتنبي رجع حيا !...

هو متعالي ..وهي ايضا متعالية ...لكنها روضت نفسها ان تتخلى عن تعاليها !!كما تخلت عن الكثير ..عن الوطن ...والاصدقاء ... والدراسة ... والاحلام ....!

ثم ربما كان نوع من المهادنة وشيئا من كيد الرجال الذي يفوق كيد النساء بمراحل ...همس :من قال لا احبك ؟
ابتسامتها الساخرة كان اكبر رد له ...ايها المراوغ !

قالت له عندما تفقدني ستفقد الكثييير ..ستفتقدني لاني في كل شيء ستراني في تفاصيلك الصغيرة التافهة ...في همومك في مشاكلك في زكامك الدلوع !!..فأهلك واصدقاءك هم الصحبة الممتعة اما انا فصحبتي معك لم تكن الا لأخذ 

اما انا لن افتقدك ...لن افتقدك ابدا ...لن افتقد خوفك علي او دعاءوك عند راسي لما امرض ...لن افتقدك في صحبة سفرلن افتقد  مدحك لفستان جديد ...فأنت لم تفعلها قط ....فأنت لاتراني !

فثارت ثائرته !!وانتهت الليلة ككل ليلة !

هي خائفة ...مع الايام ...ومع التدريب القاسي في العيش على ارض جافة لاتزورها امطار ولاتنمو عليها ازهار ...ولاقطرة ندى تشعرها بالامل بالتغيير ...هي خائفة ...ان تجف هي  كتلك الارض ...وتموت !

خائفة ان تختفي ملامحها الجميلة ...ان تختفي غمازاتها ...ويقل نظرها لكثرة دموعها ... هي خائفة ان تنسى الضحك ..ويصبح فمها الصغير ...كفم عبثت فيه ابر الفيلر والبوتكس فيبقى متحجرا خاليا من كل المشاعر ...

اغمضت عينها وقالت يارب انك قلت وقولك حق ادعوني استجب لكم ..ووعدت الصابرين بشرى ...فيارب هذا الدعاء ومنك الاستجابة ...

كانت كل امنياتها لاتبديل رجل برجل ...فكلهم سواء ...كانت تريد انجاح زواج العائلتين ...كانت تريد ان تكون حياتها رطبة قليلا  بتصرف ما بكلمة ما ..
وباغتها النوم وهي تردد" يارب تخليه "




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق