الأحد، 13 سبتمبر 2009

فلسفة الجراح !!



متألّم . ممّا أنا متألّم ؟
حار السؤال . و أطرق المستفهم
ماذا أحسّ . و آه حزني بعضة
يشكو فأعرفه و بعض مبهم
بي ما علمت من الأسى الدامي و بي
من حرقة الأعماق ما لا أعلم
بي من جراح الروح ما أدري و بي
أضعاف ما أدري و ما أتوهّم
و كأنّ روحي شعلة مجنونة
تطغى فتضرمني بما تتضرّم
و كأنّ قلبي في الضلوع جنازة
أمشي بها وحدي و كلّي مأتم
أبكي فتبتسم الجراح من البكا
فكأنّها في كلّ جارحة فم
***

و أعارك الدنيا و أهوى صفوها
لكن كما يهوى الكلام الأبكم
وحدي أعيش على الهموم ووحدتي
باليأس مفعمة وجوّي مفعم
لكنّني أهوى الهموم لأنّها
فكر أفسّر صمتها و أترجم
أهوى الحياة بخيرها و بشّرها
و أحبّ أبناء الحياة و أرحم
و أصوغ " فلسفة الجراح " نشائدا
يشدو بها اللّاهي و يشجي المؤلم
البردوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق