، هو أقدم مساجد مصر الأثرية ، أمر بإنشاء هذا الجامع الأمير أبو العباس أحمد بن طولون الذي يرجع أصله إلي المماليك الأتراك ،
حيث كان أبوه - طولون - مملوكاً تركياً من منغوليا أهداه عامل بخاري إلى الخليفة المأمون.!!
و ظل يعمل في البلاط العباسي حتى بلغ مصاف الأمراء.
ولد أحمد بن طولون by Ahmad ibn Ţūlūnببغداد سنة( 220هـ ـ 835م)
و نشأ و ترعرع بمدينة سامراء ،
و كان محباً للعلم كما حفظ القرآن و درس الفقه و الحديث و أظهر من النجابة و الحكمة ما يميزه على أترابه.
توفي أبوه و تزوجت أمه من باكباك الذي تقلد إمارة مصر من قبل الخليفة العباسي المعتز
فأناب أحمد بن طولون عنه في ولايتها ،
قدم أحمد بن طولون إلى مصر عام (254هـ ـ 868م).
و كانت ولايته قاصرة على الفسطاط
و استمر ابن طولون بحسن سياسته يوسع نفوذه حتى شمل سلطانه مصر جميعها
.مات باكباك عام (256هـ 870م) ،
و لحسن طالع ابن طولون تولي حماه "يارجوخ" ، فأطلق يده في مصر جميعها ،
و لحسن طالع ابن طولون تولي حماه "يارجوخ" ، فأطلق يده في مصر جميعها ،
و امتد نفوذه إلي الشام و برقة ،
و استقل بمصر عن الخلافة العباسية ،
مكوناً دولة جديدة بزعامته حكمت مصر منذ عام (254هـ ـ م868 إلى 292هـ ـ 905م) توفي أحمد بن طولون عام (270هـ ـ 884م).
مكوناً دولة جديدة بزعامته حكمت مصر منذ عام (254هـ ـ م868 إلى 292هـ ـ 905م) توفي أحمد بن طولون عام (270هـ ـ 884م).
و تولي مصر من بعده أولاده
وتعتبر شخصية أحمد بن طولون من الشخصيات الهامة في تاريخ مصر الإسلامية
حيث نقلت مصر من ولاية تابعة للخلافة العباسية إلي دولة ذات استقلال ذاتي ،
حكمها خمس شخصيات طولونية هم (أحمد بن طولون ، خمارويه ، أبو العساكر جيش ، أبو موسي هارون ، شيبان)
إلي أن أرسل الخليفة العباسي قائده محمد بن سليمان الملقب بالكاتب الذي قبض علي شيبان و أنهي حكم الدولة الطولونية.
اختلف المؤرخون و الباحثون في تحديد تاريخ بدء بناء المسجد و الفراغ منه ،ولكن الارجح ما
ذكر المقريزي أنه ابتدأ في بناء المسجد سنة 263 هـ و فرغ منه في سنة 265 هـ ،
و قد طلب ابن طولون من المهندس الذي شيد الجامع أن يشيد له مسجداً جامعاً لا تأتي عليه النيران ، أو تهدمه مياه الفيضان ،
فإن احترقت مصر بقي ، و إن غرقت بقي ، فحقق المهندس رغبته فبناه من الآجر الأحمر ،
، و لم يدخل في بنائه أعمدة من الرخام ، لأن أساطين (أعمدة)الرخام لا صبر لها علي النار.
المبنى و تحليله يتبع تخطيط جامع بن طولون النظام التقليدي للمساجد الجامعة المكون من صحن أوسط مكشوف يحيط به أربع ظلات ،
أكبرها ظلة القبلة.له سور خارجي .تبلغ مساحة الجامع مع الزيادات نحو6 ونصف و هي على هيئة مربع طول ضلعه م162 ، و عرض كل زيادة من الزيادات الثلاث 9م تقريباً ، و هي من المسجد تشبه زيادات جامعي سامراء و سوسة ،
و أسوار هذه الزيادات عالية تتسم بالبساطة و تنتهي بعرائس أو شرافات و فتحت بها أبواب يبلغ عددها 19 باباً تقابل أبواب الجامع ، و يوجد في بعض الأبواب معابر خشبية قديمة بها زخارف مورقة.
أما عن أسباب إضافة هذه الزيادات للمسجد فهي عدة أسباب منها:
أ - أنها أسلوب هندسي استخدمه المعماري للصعود المتدرج من مستوي شوارع المدينة -القطائع - إلي جبل يشكر حيث شيد المسجد
.ب - أنها أسلوب معماري الغرض منه التحضير النفسي لدخول الجامع و فصل المصلي عن العالم الخارجي بما فيه من ضوضاء
.المئذنةتعد من العناصر المعمارية الهامة و الأساسية للمساجد ، و قد شيدت مئذنة ابن طولون بالزيادة الشمالية الغربية إلي الشرق قليلاً من محور المسجد ، و تتكون من قاعدة مربعة التخطيط و يعلوها منطقة متوسطة اسطوانية التخطيط ، يجري حولها من الخارج درج سلم صاعد ، يوصل إلي المنطقة العلوية التي تتكون من مثمنين العلوي أصغر من السفلي ،
المرجع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق