الكبير ليس كبيرا دائما، والصغير ليس صغيرا دائما!
مثلا: طائرة قادها شاب ألماني اخترقت كل الاستحكامات الروسية وهبطت عند رأس الزعيم لينين في الميدان الأحمر بموسكو.. لا تنبأ بها احد ولا استطاع أن يوقفها..
طائرة أخرى اخترقت المناطق الممنوعة حول مزرعة الرئيس الأمريكي وحلقت فوق طائرة الرئيس.. لا تنبأ بها أحد ولا استطاع!!
وكل أساطيل الدنيا وقفت في الخليج خوفا من أجسام صغيرة طافية.. هذه الألغام إذا اصطدم الواحد منها بأية سفينة حربية فرق أعوادها الحديدية وهددها بالغرق. هذه الأشياء الصغيرة تنذر بالحرب ووقف المصانع العالمية.. وزلزلة الحضارة الإنسانية!!
وفي التاريخ أن الديناصورات والحيوانات الضخمة انقرضت لأنها سقطت من أعالي الجبال إلى الوديان جثة هامدة فهي الكائنات الضخمة التي استدرجتها وقتلتها وقضت عليها الكائنات الصغيرة..
وفي القراّن الكريم ضرب الله مثلا أن الذباب إذا أخذ منا شيئا لا نستطيع أن نسترده!!
وفي الصور المتحركة أن الفأر يغلب القط دائما!! أي أن العقل والذكاء أقدر من القوة الغريزية.
ولذلك يسعد الناس في كل مرة يتغلب فيها الفأر على القط. فأكثر الناس ضعفاء يعانون من بطش الأقوياء، ولذلك كان الضعيف هدفا لسخرية الأغلبية الساحقة من الناس. وهذا هو جوهر «النكت»، فالنكت ليست إلا نوعا من استخدام الطوب لإصابة الأقوياء، وخلق رأي عام يضحك عليهم..
فالدول مهما كانت قوية فهي ليست كذلك دائما، والإنسان مهما كان ضعيفا، فهو ليس كذلك دائما..
يقول علي بن أبي طالب عن هذا الإنسان العبقري: مسكين ابن آدم تؤلمه بقة وتنتنه عِرقة، وتقتله شرقة»..
يقول الله تعالى: «وخلق الإنسان ضعيفا»!
انيس منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق