الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

لقد كنت مي ...ولم تكن ...جبران !!





مي ...كانت جميلة ...مثقفة ...رقيقة ...تتقن تسع لغات ...شفافة ...


 قلبها، ظل مأخوذاً طوال حياتها بجبران خليل جبران وحده،
رغم أنهما لم يلتقيا ولو لمرة واحدة


. ودامت المراسلات بينهما لعشرين عامًا منذ 1911 وحتى وفاة جبران فينيويورك عام 1931.
 واتخذت مراسلاتها صيغة غرامية عنيفة وهو الوحيد الذي بادلته حباً بحب وإن كان ...
حباً روحياً خالصاً وعفيفاً. ولم تتزوج على كثرة عشاقها.
بعض مما كتبته بقلبها الى جبران :
"حدثني عنك وعن صحتك، واذكر عدد ضربات قلبك، افعل هذا، ودعني أقف على جميع التفاصيل كأني قريبة منك"
كتبت ايضا : "أنا أعلم أن القليل من الحب لا يرضيك، كما أعلم أن القليل في الحب لا يرضيني، أنت وأنا لا ولن نرضى بالقليل"

أولى رسائل مي إلى جبران كانت في سنة ١٩١٢ واستمرت ٢٠ عاما ولم يكتب لهما فيها لقاء


مي زيادة كانت تراسل جبران لتناقشه في أعماله. لم تتخيل يوما أن تتحول بعد المراسلة من عاشقة لحروفه إلى عاشقة لروحه

رسالة من جبران إلى مي:

أحبُّ صغيرتي، غير أنني لا أدري بعقلي لماذا أحبها، ولا أريد أن أدري بعقلي. يكفي أنني أحبها. يكفي أنني أحبها بروحي وقلبي مي اعترفت بحبها لجبران :

اعترافها الأول بالحب كان في مطلع رسالة بتاريخ ٢١ مايو ١٩٢١ حيث قالت:

«أحبك قليلاً، كثيراً، بحنو، بشغف، بجنون، لا أحبك».

عندما مات جبران اقتلع موته قلبها ...وعقلها ....اعتبرت مي نفسها أرملته، وأخذت تذهب برسائله إلى كل مكان ترتاده. كانت نهايتها في مصحة نفسية وحروف جبران صاحبتها هناك كالدواء.


الحب ..لم يكن بالضرورة التواجد الجسدي ..شرط اساسي فيه ....مشاعر الحب غريبة لاتعرف كيف بدأت ..ولماذا ...معادلة غريبة جدا ...يتفاعل الطرفان ويذوبان في بعضهما بعضا ...وينتجان روح واحدة ....

اتحدث عن الحب "الحب" ..وليس مايتعاطونه العالم هذه الايام ...الذي يكون من ورائه انانية ...

جبران كان يختم رسائله لمي "ها قد انتصف الليل فليسعد الله مساءك والله يباركك ويحرسك يا رفيقة ويبقيك للمخلص "


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق