الاثنين، 27 يوليو 2009

آي قلبي.. هل معناه ذبحة صدرية ؟!..


أنت ترتقي درجات السلم ثم ينتابك شعور بضيق في الصدر.

أو إنك قد انتهيت للتو من تناول وجبة طعام كبيرة ولذيذة، وتبدأ بالشعور بإحساس غريب جدا، وكأن شيئا ما يضغط على فكّك.

أو كنت مستغرقا في النوم منتصف الليل ثم تشعر وكأن شيئا يجثم فوق صدرك.

في كل تلك المشاهد الثلاثة،

فإن واحدا من الأفكار المخيفة الأولى التي تراود ذهنك هي:

«هل أنا تعرضت لنوبة قلبية»؟

ربما تكون بالفعل، ولذا فعليك التوجه لاستشارة الطبيب فورا.

إلا أن هناك احتمالا آخر؛ أنك قد تعرضت لنوبة من الذبحة الصدرية.
النوبة والذبحة النوبة القلبية heart attack

والذبحة الصدرية angina


وفي النوبة القلبية، فإن نقص الأكسجين يتسبب في موت أنسجة القلب. والمصطلح الطبي اللاتيني هنا هو «الذبحة القلبية» myocardial infraction، ويرتبط الجزء الأول منه باسم عضلة القلب، فيما يرتبط الجزء الثاني منها بموت الأنسجة بسبب قلة تدفق الدم، ولذلك فإن المصطلح اللاتيني يعني «موت أنسجة عضلة القلب».
أما الذبحة الصدرية، فإنها ليست سوى عرض لحالة نقص تدفق الدم (التروية الدموية) في عضلة القلب، أو في المصطلح الطبي اللاتيني myocardial ischemia (وهو المصطلح الذي يستخدم عند نقص التروية الدموية في أي عضو في الجسم). ولكن ذلك لا يعني أن الذبحة الصدرية غير مهمة، بل العكس، لأنها تمثل عاملا خطرا كبيرا في حدوث النوبة القلبية في المستقبل، كما أنها غالبا ما تعتبر الإشارة الأولى إلى أن مرض تصلب الشرايين قد أصاب الشرايين التاجية التي تحمل الدم إلى القلب.




وفي تلك الحالات فإنهم يشعرون


بصعوبات في التنفس، والغثيان، والإجهاد، والتعرق، والدوران


. فالتمارين الرياضية، والغضب، أو الخوف، تتسبب في إفراز كميات متزايدة من هرموني «إيبينيفرين» epinephine (الذي كان يسمى سابقا الأدرينالين)، و«نوريبينيفرين» norepinephrine. ويدفع هذان الهرمونان القلب إلى الضخ بقوة وسرعة.


الأعراض الثقل، والضغط، والعصر، هي الأوصاف المعتادة للشعور بأعراض الذبحة الصدرية. ويبدأ الشعور بعدم الراحة أول ما يبدأ وكأنه قادم من وراء عظام الصدر. كما يمكن له الامتداد إلى أحد الكتفين، والرقبة، والفك، وحتى الأسنان


ويمكن للأفراد التعايش مع الذبحة الصدرية المستقرة لسنوات. والراحة، وهدوء المشاعر، أو تناول حبوب النتروغليسرين، تحسن نوباتها عادة.

ويخضع كل مصاب بالذبحة الصدرية تقريبا إلى تخطيط كهربائي للقلب electrocardiogram (ECG)، الذي يسجل النشاط الكهربائي للقلب.

وغالبا ما يجري تخطيط القلب أثناء مشي المريض على دواسة للمشي الكهربائي، أو ركوبه لدراجة ثابتة. واختبارات الجهد هذه هي وسيلة للتعرف على استجابات القلب لدى بذل جهد، في ظروف آمنة ومسيطر عليها. أما حالات نقص التروية يلجأ بعض المرضى إلى إجراء تخطيط القلب بواسطة الصدى echocardiogram الذي يوظف الموجات فوق الصوتية لتصوير القلب.



* رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق