الأربعاء، 29 يوليو 2009

صحافة تسوي من الحبة قبة !!!




بعد وفاة حازم البريكان تناقشت مع بوبو ..ان حرام صحافتكم تظلم واحد من ابناءها .. وله مكانته الاقتصادية في البلاد ... وعيب وحرام ,,, عشان سبق صحفي .. يعلن وفاته على انها انتحار خاصة في مجتمع مسلم يعرف حكم الانتحار ويدين المنتحربن ,,, لم يكن اعتبار لحرمة الموت .. ولم يكن اعتبار لاهل الميت .. وسقطت كل الاعتبارات عشان سبق صحفي !!!




مقالة تعبر عما في قلبي بشكل افضل ..


عنوانها




ما كتبته إحدى الصحف عن «البريكان» يوم الحادث جزء من الحادث!
الثلاثاء 28 يوليو 2009 - الأنباء






بعد الحادث المأساوي للأخ حازم البريكان، يرحمه الله، لابد من وقفة طويلة مع الإعلام، وبالذات الصحافة، في تعاطيها مع القضايا المحلية، وبالرغم من عدم حسم قضية الانتحار من عدمه، فإن طريقة عرض بعض الصحف للموضوع ليست بعيدة عن المسؤولية فيما حدث، فقد زادت إحدى الصحف جرعة الضغط النفسي على الفقيد وعلى أسرته جمعاء باستخدامها تعبير يربط بين اسم عائلة البريكان وبين القضية المالية التي تعرض لها الفقيد وشحنت صفحة كاملة بالتعريض بشخص لاتزال قضيته في دائرة الاتهام، بل وقد باشر هو إجراءات دحض ذلك الاتهام، ولو أن هذه الصحيفة أمهلته فلربما توصل الى البراءة التي لن تنفعه في شيء في بلاد أجنبية بعد أن تكون تلك الصحيفة قد توغلت في تلويث اسم أسرته كلها بالأسلوب الذي لجأ إليه محرر فيها كان يظن أن ذلك سيجلب له رضاء أصحاب الجريدة، ولا أظنهم يقبلون بهذا الخلط المشين، والتسرع المكروه عقليا وأخلاقيا وقانونيا.
نعم، إن الاعلام الصحافي في الكويت مختطف من قبل بعض المحررين الذين يملؤهم السرور بعد نشر خبر يستفز بعض النواب، فيحركون عاصفة ترفع أسهمهم داخل الجريدة على حساب هذا الوطن، مثل ادعاء شراء الهيئة العامة للاستثمار مشروع بورت غالب، وهم يعرفون وقع هذه الكذبة على أحد النواب، و«خلي كله يخبط في كله» كما جاء في رواية «صاحبة الجلالة» لصبري موسى.
لقد تم تمزيق أواصر هذا المجتمع لمصلحة أياد لا يهمها هذا المجتمع في شيء، فهؤلاء لا يعرفون لغة الاعتذار، ولماذا يعتذرون؟ مثلما فعل أحد الكتاب الكويتيين الحريصين على لحمة المجتمع حينما جاء في مقالته ما يزعج أسرة حسين الفضالة، نسأل الله له السلامة والعود الحميد، فلم يتأخر في نشر اعتذار عما ورد في مقالته، وهي شجاعة يشكر عليها.
لقد أراد لنا بعض المحررين أن نكون بلد «صحف التابلويد» في الوطن العربي، وصار كثير منا ضحية لما ينشر كل صباح من توزيع اتهامات وأخبار كاذبة، و«يا ناس ردوا بالنفي» ليزداد توزيعنا، هل هذا منطق؟ وما قيمة التعويض المادي التافه مقابل التشهير القاتل، الذي تذهب بسببه أرواح، ويفقد جراءه أناس وظائفهم، كما حدث في مركز الوسطية الذي لم تنفعه إشادات كبار المسؤولين، بعد أن تم ربط رسالته الرائعة بمسائل ضيقة، بشكل قسري يخدم الإثارة والتشويق للتسويق، فقط لا غير؟!



كلمة أخيرة: يرحمك الله يا حازم، كان رحيلك مدويا وفاجعا ومؤلما لكثيرين أحبوك، والله نسأله لك الرحمة والغفران....


فيصل عبدالعزيز الزامل


الانباء الكويتية




انتهت مقالته ...






هامش:


حبيت اوضح معنى التابلويد




صحيفة حجمها صغير توزع مجانا ..حجمها يتيح للمسافرين قراءتها في القطارات والحافلات والطائرات دون ان يتضايق الجالس قربك .. تعتمد على القصص المثيرة والجرائم ..وتميل للاثارة والمبالغة ,, وتحب الفضائح ...لكن بشكل مقتضب يجعلك تنسج بخيالك الف قصة وقصة حول الخبر .... مصطلح التابلويد .. كان اول من استخدمه شركة ادوية ..بلندن الدواء عادة يكون على شكل مسحوق ,,الا انها ضغطت هذا المسحوق لتنتج حبوب ..يسمى تابلويد ..فالصحفيين استخدموا هذا المصطلح للتعبير عن هذه الصحافة الجديدة التي تعتمد على ضغط وتركيز وايجاز الاخبار..بحجم الحبة .. لكن تاثيرها بحجم القية ,,,.بالغربي الفصيح تعمل من الحبة قبة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق