الخميس، 30 يوليو 2009

GIRL WITH A PEARL EARRING” IS A WORK OF ART



GIRL WITH A PEARL EARRING”
IS A WORK OF ART

كنت اعيش مدة ساعتين ,,,في القرن السابع عشر ...الجو بارد ... ثلوج في كل مكان ,,,ظننت في اول وهله انني في فينيسيا لانني رأيت القنوات المائية بجانبي .. لكنني اكتشفت .. انني في هولندا ... واعيش تحديدا ,,في بيت الفنان الكبير يوهانز فيرمير ...هناك صراخ طفل ..حديث الولادة .. وصرخات الام .. ايتها المرضعه .. ايتها المرضعة ,,تعالي بسرعه الطفل يبكي !!! ..شدة الالوان جذبتني ..الاحمر القاني ,,,الاسود الحالك ..التركواز المشع ,,,الابيض الصارخ ,,, الوان تحكي ,, واللوحات على الجدران ..فن ينطق ...والتفاصيل ادق التفاصيل ,,,ترهقك من شدة الابداع والعبقرية ,,, زخرفة المفرش المشغول يدويا ,,, والعلب الخزفيه ,, الملونه ,,والكرسي ... والانية النحاسية ,,,الشموع ,, السرير المخملي ,,وعلبة المجوهرات ،، والعقد والمشط الذهبي ,,الكؤوس الزجاجية ,,, ,كل ركن يسحرك بجماله ,,,يعيش في البيت زوجة فريمير ..الغيورة و المتوسطة الجمال .. وربما كانت فائقة الجمال ,,في عينيه ,,, متفرغة تفرغ تام لجمالها ..لعقدها .. لقرطها ,,,لمجوهراتها لاي شي يجذب قلب زوجها لها ,,,ابنته الصغيرة في السن ...الكبيره ,,في التفكير والدهاء ,,انها كورنيليا ..التي تقع عينها دائما على اسرار ،، وتفهم مغزاها ,,,تسبب مشاكل وتحب الفتنة ،،


وامراة ..هناك ,,,تجلس مستقيمة على الكرسي وجه خلت ملامحة من اية تعابير.. وربما العكس لدرجة القساوة تعتقد انه جامد ..انها ,,,,,, ام الزوجة ,,,المسيطرة المتحكمة لكن بحكمة ,,



التفت هناك .. انه المطبخ ,,,خادمة ممتلئة الجسم ،، تعتني بشئون البيت ,,, ورجل رايته يتردد بين الفينة والآخرىظهر عند ولادة الطفل الاول ,,, واتى زيارة عند الطفل الثاني ,,, يسال عن لوحات فيرمير ليشتريها ,,,



ام الزوجة تساعد فريمير وتوفر الجو له ..لانتاج لوحة فهي مصدررزقهم ,,,تركيبة غريبة في هذا البيت ,,, و رغم تباطؤ اللقطات التي تمر بي.. والاركان ,,, والغرف ,,المطبخ .. السرداب والمرسم الا ان هناك هدوء موسيقي ,,, نعم هدوء موسيقي .. هذا اقرب مصطلح ,,, للذي اشعر به يجعلني افسر .. وانا اتنقل ,,لااسمع الالات موسيقية بل اغوص بهدوء لكن مستمتعه فيه كسيمفونية ,,, لدرجة انه لامس وجداني ,,,




هناك تناغم رهيب في الضوء والظلال ,,


,اما بطله حكايتي غريت الخادمة الجميلة الشابة ذات ال 16 عاما ..الجميع يعاملها على انها شي ,،،ليس له روح ،،، جسد قوي ليعمل طوال الوقت ، يستمع لاتهامات وشتائم واوامر فقط لاغير ,,,








,كورنيليا التي تكيد لها المكائد ,,والزوجة التي تتلفظ عليهاوتتناقش


مع زوجها عنها بكل وقاحة ..وهي بنظرهم مجرد شيء .. لايحق له ان يتكلم او يدافع ,,الجميع كان يتعامل معها على انها شيء .. ربما يكون جمادا ,,,لكنه متحركا ويتنفس..لكن متأكدين انه يخلو من المشاعر والاحاسيس والمتطلبات ,,,






وهي بالمقابل تعرف ذلك تدركه ,,لذا التزمت الصمت في كل ردود فعلها ..الغاضبة الحزينة البائسة او اليائسة ,,, الصمت ودموع بنكهات مختلفة .. ربما اجبرتها الحاجة والعوز للعمل ,,وربما يكون الخوف من السادة ..وربما هي العادة في تلك القرون البائسة الظالمة ,,,.فريمير السيد الذي كانت تظنه يعتبرها انسانة ,,بحكم روحه الفنانة واحاسيسه المرهفة .


















والتي احست بأنجذاب نحوه ربما كان انجذاب المراهقة ذات ال 16 سنة لرجل يكبرها يشعرها بالامان والحنان واللذة والرغبة والانوثة ,,,وكل المشاعر التي تمتلكها فتاة في مثل سنها ,,,




.وهو رغم مواقفه الودودة ,,,ونظراته التي اشعلت احاسيسها ولم تطفأها .ولمساته الحانية مره والقوية مرات و التي تشعرها بأنوثتها ،،والتي تكبتها بقوه ,,,لتفرغ كل تلك الاحاسيس في ابن الجزار الذي احبها ولم تحبه ,,









كانت تذوب في نظرات فريمير وتحترق بها ،،ورغم كل اهتمامه بها الا انه لم يختلف كثيرا عنهم ,,ومازاد تأكيدها ,,انه استخدمها كلوحة ،كجماد ،، كشىء،،،يبيعه ليجني المال من ورائه,,,سحرته اسرته بجمالها ,,,سحرت فريمير الفنان لا الرجل ،، لذا تعامل معها كألوان وفرش ،، رسمها .. واكمل الصورة لكنها لم تكتمل ,,







احس ان هناك شي ينقصها ,,,فكان القرط اللؤلؤي الناصع البياض ..دليلا كشف سواد وقتامة قلوبهم وقساوتها .. عندما قالت ان اذني غير مثقوبة ,, للبس هذا القرط ,, قال لابد من ثقبها ,,عندما جهزت الابره الكبيره ,,قالت له اثقبها .. كنت انتظر ان يرمي الابرة ويقول لااستطيع ,,, كنت اردد في نفسي ان كان يحبها .. سيتراجع عن طلبها .. لكن خابت ظنوني ,,,








مسك المثقب وثقب قلبها لااذنها .. ثقب ماتبقى من احساسها انها أنسانه ,,,وسقطت دمعة من عينها ليس منبعها الالم .. بل تكشفها لزيف الحب الذي توهمته .




.اكمل اللوحة ,,,ووآخر فصل من وهمها ,,اكملها بقرط واحد ،، لتنتهي الحكاية بصرخة مدوية من الزوجة ..يكسر الهدوء ..وتطرد غريت بكلمات قاسية فهي لازالت بنظرهم مجرد شي ء .. يتحرك يتنفس لكن لايملك الاحاسيس ...ورجعت انا الى شقتي ,,,ارتميت على سريري بعدما انسلت روح غريت مني ... لكنني لازلت مأخوذة بالقصة ,,,واللوحة التي تخفي وراها ملحمة ...










































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق