الأحد، 2 أغسطس 2009

الأب دعا لزوجته وردد الأذان والأم ودعت قريباتها وداع المفارق


روت الشقيقات الناجيات من الحادث الذي وقع بمدخل محافظة النماص الخميس الماضي اللحظات الأخيرة لرحلتهم من خميس مشيط إلى النماص وراح ضحيتها والدهم ووالدتهم في الرحلة التي تتجاوز 170 كلم (ساعتين) وتعرضت فيه الشقيقات الخمس إلى إصابات متفرقة.وخصت الشقيقات "الوطن" برسالة بخط إحداهن جاء فيها: "نحن بنات المغفور لهما: علي الشهري وعائشة العمري نفيدكم بالآتي: في يوم الأربعاء الموافق 7/8/1430 ونحن عائدون إلى مدينة النماص قادمين من أبها لحضور زواج أحد الأقارب حصل لنا حادث مروع بسبب إهمال الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي بعدم التزامها بوضع إشارات ولافتات التحذير للمسافرين على طريق الطائف أبها العام حيث إن والدينا رحمهما الله كانا ضحية الإهمال، وكانت والدتنا ليلة الزواج عند مغادرتها قصر الأفراح قد ودعت المدعوات والأقارب بوداع حار وبلهجة قد لا نلتقي في القريب وكان هذا الوداع يوحي بدنو الأجل وفي صبيحة اليوم التالي كان والدانا قبل أن نغادر منزلنا في خميس مشيط قد اغتسلا ولبسا الملابس الجديدة وغادرنا منزلنا باتجاه النماص وكان يتحدث معنا ونتجاذب أطراف الحديث ودعا والدنا لوالدتنا بأن يرضى الله عنها ويسامحها بسبب صبرها ووفائها معه ووقوفها معه في السراء والضراء وأن يحسن خاتمتها وألا يرخصها الله بعد وفاته، وألح في دعائه ثم قرأنا سورة القلم ومن بعدها نادى المؤذن لصلاة العصر فتوقف والدي لترديد الأذان وقد كانت آخر كلماته وبعدها فوجئنا بوجود المشروع أمامنا تماما وحاول والدنا تفادي الارتطام لكنه لم يستطع ذلك وحصلت بعدها الكارثة ووجدنا أنفسنا مترامين أشلاء على أطراف الطريق، ونحن الناجون من الحادث بلطف الله ونعاني من أعراض وإصابات عضوية ونفسية جراء هذا الإهمال من الشركة غير المبرر فلا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون".
إلى ذلك، قامت شعبة مرور النماص في التحقيق حول خلفيات الحادث الذي راح ضحيته زوج وزوجته وأصيب 5 شقيقات في الحادث بعد أن حاول السائق تفادي السقوط في حفرة عميقة تنفذها إحدى المؤسسات الوطنية لمشروع الصرف الصحي على طريق الطائف أبها السياحي
انا لله وانا اليه راجعون يارب ترحمهم .. وتصبر بناتهم :(
الخبر هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق