كنت أحسب أن بعدك عنّي سيتيح لي الفرصة لأعمل ما يلهيني وجودك عن فعله: كأن ألتقي الأصدقاء، أقرأ الكتب، أشاهد الأفلام، أهتمّ بشكلي، أستعيد هوايات كنت أمارسها في انتظار لقائي بك، وغير ذلك كثير من الأمور التي كنت أتّهم وجودك بحرماني إياها. ولكن حين تغيب في ازدحام العمل والناس ويخلو المكان إلاّ من انتظار عودتك، اكتشف أنّ كلّ ما أريد أن أفعله هو ما نقوم به معاً. ولكنّي من دونك، وفي غيابك، أنتظر عودتك لأخبرك كيف فهمت معنى أن يكون الوقت ملكي والزمان ملكك، وأن يخلو لي المكان وأن أمتلئ بك.
mariekossaifi.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق