الأربعاء، 17 نوفمبر 2010

عزة فهمي ..

تروى عزة فهمى قصة كفاحها قائلة:
«بدأت حياتى بحكمة: كن جميلا ترى الوجود جميلاً».




وقررت الاتجاه إلى تعلم فن «الصاغة» مهنة الرجال فى ذلك الوقت، حيث العمل فى الورش أمام النار، وكنت أرتدى «الأفرول الجينز» وألم شعرى وألحم بالنار وقد استغرب أهلى كيف لخريجة فنون جميلة أن تقبل بالتدريب كعاملة فى ورشة، ولكنى صممت على مواصلة طريقى وهوايتى.



.
كنت أعمل 12 ساعة يومياً أبدأها باليوجا لمدة 20 دقيقة لتجعلنى قادرة على التفكير والإبداع والصفاء الذهنى، ولم أنس بيتى وابنتى أمينة وفاطمة. وكان القرار الصعب الذى اتخذته فى حياتى يوم استقلت من الهيئة العامة للاستعلامات، وتفرغت للعمل فى الصاغة بشكل كامل، حتى أصبح لدى مؤسسة تحمل اسمى، و170 موظفا لم أفصل منهم واحدا فى الأزمة المالية العالمية، وكنت بدأت بموظف واحد فقط ثم أصبحنا 7 ثم 15 ثم 45 وهكذا. وتستطرد عزة فهمى قائلة: كان أمهر من يعمل بالصاغة من الأرمن والشوام أما اليهود فعلى خلاف ما يشاع كان عددهم قليلاً.



تضيف عزة فهمى قائلة: كل شىء يلهمنى؛ الطيور والزهور والموتيفات المعمارية فى المنازل أو الأمثال الشعبية وأضحى نقش الأقوال الحكيمة والموتيفات سمة لعملى، ورسالة إلى العالم عن الجمال وتقاليد العالم العربى.





عزة سبقتها شهرتها إلى السينما فاستعانت بها سعاد حسنى فى فيلم «شفيقة ومتولى» واستعان بها المخرج الراحل يوسف شاهين فى فيلمى «المهاجر» و«المصير» وكانت تقرأ السيناريو مثل الممثلين وتتقنه قبل أى تصميم. كانت أمنية عزة أن تقوم بتصميم مجوهرات الممثلة العالمية جوليا روبرتس وتقول: نفسى تلبس مجوهرات عزة فهمى مثلما ترتدى قرينات الرؤساء فى أوروبا والشرق الأوسط مجوهراتى وقد شاهدت أسماء الأسد قرينة الرئيس السورى بشار الأسد وبعض السيدات الأول وهن يرتدين عقودا أو حليا تحمل اسمى.



وعلى الرغم من شراكة عزة فهمى مع المصمم العالمى «جوليان ماكدونالد» مصمم الملوك فى إنجلترا واحتمال الدخول للسوق الأمريكية، تظل فهمى وطنية بشدة وفخورة بموطن علامتها التجارية، «عزة فهمى صنع فى مصر» رافضة تغييرها مهما كانت المغريات.


وتضيف عزة: «أنا فخورة جداً بأن آخذ علامة تجارية مصرية وأقوم بتسويقها عالمياً، أنا فخورة بما أنتجه وأريد أن يرتدى الأجانب علامة تجارية مصرية».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق