الخميس، 8 أكتوبر 2015

'الهولوكوست العربي !



"حين تختلف مع أحدهم أو تتعرض للنقد تنمو في قلبك "نملة "من الكراهية،،،، إن لم تسحقها في الحال ربما تحولت مستقبلا إلى ثعبان أو وحش قبيح."

هذا مايحدث بالضبط في وطننا العربي ...
وبعض العرب كبرت النملة واصبحت ديناصور ..واصبح الكره مترجم افعالا ضد بعضنا البعض
 لست محللة ولا سياسية ...ولكن روسيا مهما قيل انها تستعرض قوتها لتقول هاهنا أنا ياامريكا ...في "مغامرة مراهق في سن السبعين " او انها بمثل حلاوة الروح التي توافي الانسان قبل لحظة موته بدقائق ..ومهما قيل عن فشلها كونها قوة ناعمة او خشنة ..ومهما قيل عن اقتصادها الذي هو اقل من اقتصاد ايطاليا كما قرأت .وكما يروج عنه اعلاميا ....الا انني لا احسب بحسابات الساسة الاغبياء ..بل كم لسان عربي سيموت وكم من قلب عربي سيتوقف عن النبض في هذه اللعبة القذرة .. ونحن يتنازعنا 4 قوى ..لطمس العرب بكل دياناتهم واعراقهم والوانهم ...لتتسيد ال 4 قوى على ارض غنية بالنفط ..ولن ينضب النفط لان كل الاشلاء العربية والاجساد العربية ستتحول لنفط عربي اصيل ...يجعل من احفاد خامنئي يركبون البنتلي ويدخنون السيجار وينامون في القصور ...كما هي احلامهم الجشعة التي صبغوها بلون التقوى والدين ...

من داعش ؟!..هل هم السنة العرب ؟!.كما بلعنا الطعم ...باديء الامر ....ام روبوتات صنعت بملامح عربية ومبرمجة باللغة العربية ...ولصق على جبينها اسم الله ..ودججت بأسلحة مبرمجة وموجهة فقط للسنة !!
كم اسرائيلي"اعدم من قبل داعش " لا احد ...كم صفوي اعدم بيد داعش ..ايضا لااحد ...وبرغم رفضي التام لقتل ايا من الصفوي والاسرائيلي مالم يكن معتدي ظالم لنفسه .. الا انني استغرب ...من استهبالنا لهذه الدرجة .. ومع ذلك بلعنا الطعم ونحن بكامل استعباطنا !!

نعلم ان داعش الكريه صنيعة قوتين جشعتين تنظر للعرب كآبار بترول ليس الا !! ومع ذلك مازلنا لانرى الحق حقا ولا الباطل باطلا ..

مشهد لبناية ب 6 ادوار ..في حي بسوريا .على يوتيوب ...وقت شروق الشمس ....وصياح الديوك تأذن عن يوم جديد..أمل جديد ...اطفال نائمين .. وعجوز صحى من نومه ليصلي الفجر يردد اذكار الصباح ..زوجة تغلي الماء لعمل القهوة ..وحكايا للتو تستيقظ في تلك الشقق المتواضعة في البناية القديمة في بقايا حي من مناطق سوريا وفجأة بلمح البصر صاروخ لا انساني .يخترق الهدوء و.يحول تلك البناية الكبيرة الى حطام ..وشخوص في عداد الموتى .. والقاتل معروف .. ولكن الغريبة ان سيف القاتل لم يكن على عنق داعش كما روج له ...والقتلى هم ابرياء مدنيين ...


حتى خروف العيد لم اشاهده لكيلا يمنعني من اكل "غداء العيد المتعارف " حتى النملة التي ازعجتني في حديقتي أبى قلبي ان ادهسها ..كيف يطاوعك قلبك ايها الروسي او السوري او الامريكي او الايراني ان توجه صاروخ لإناس مسالمين ...لما تنتقدون اعدام داعش المجنون لرهائنه وانتم اشد جنونا ...لدرجة ان تصريحاتكم وافعالكم اصبحت مكشوفة ومتضاربة ...

كأننا أمام رواية من الادب الروسي توليفة من الجشع والانتقام وكثير من العنف ..بل اننا امام هولوكوست عربي محاولة لإبادة جماعية للعرق العربي ..الذي لم يؤذ قط إلإ ابناء جلدته ..!

لا حول ولا قوة الابالله ...
الثورة بداية الشرارة في الوطن العربي ... ولازلت اؤمن بالمؤامرة ...واصبحت على يقين اننا شعوب غبية تنطلي عليها الخدع بكامل استهبالنا واستعباطنا ..

والوضع مستمر ... وسيستمر مالم يكف العرب عن انانيتهم وقتل ديناصور الحقد الذي في قلوبهم على بعضهم بعضا ..وتكون لدينا قوة ناعمة في تعليم او ثقافة او تراث او اخلاق او قيم ...او قوة خشنة تتمثل في اقتصاد قوي وجيوش قوية تخاف الله حتى لاتظلم الابرياء ولاتعتدي على الاخرين ..ينقصنا الحب ..فيارب انقذنا ..





..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق