الثلاثاء، 31 يوليو 2018

في مجتمع ذكوري ،،لاعزاء للسيدات


تذكرني خارطة الوطن العربي بمثلين خليجيين لم اجدهما في جوجل (كل عيب فيك ياعنقلوصه...)لاأعرف من ولامعنى عنقلوصه الوارد ذكرها بالمثل ! المثل الاخر : (شفيك ياجمل ب...عوي؟قال كل مافيني عوي ،،، عوي:عوج مصدره (الاعوجاج)... ؛ وويضرب المثلين للشخص (المليان عيوب) يخلو من اَي طبع جيد،، في مجتمع نعيشه يملك الرجل فيه القوامة-بالمعنى الذي يفهمه-و(فهمونا إياه) انه القوي المسيطر المتحكم الآمر الناهي ،،(حتى لو لم يملك القدر الكافي ليحظى بالسيطرة والتخطيط والتحكم والقوامة)؛؛؛لذلك ربَّت الأمهات (النساء) ابناءهن على هذا الأساس ؛مثلما تربت عليه هي في الأساس ،حتى لايكون ابنها (خروف وغبي ولين)في مجتمع يرى الضعيفة المستضعفة أنثى والجبروت والسلطة ذكر ليكون (جنتلا في المجتمع على سنغة عشرة)!تصدقون انه ٥٥٪؜من النساء في العراق لا يرين في ضرب الرجل لزوجته عنفا؛ ومن (العيب) ان تشكو العراقية تعرضها لأي نوع من العنف الجسدي او المعنوي (هذه النظرة الدونية لانفسنا عند كل العربيات )وحتى لو اشتكت ستكون بنظر المجتمع من نساء ورجال (انها مدانة وهي اللي حدته(دفعته )لهذا العنف!وسيراها بأنها(لم يُكسر لها ضلع في صغرها فظهر لها ٢٤ضلع)! مجتمع غير موزون لان كلتا كفتيه -المرأة والرجل-غير متعادلتين في الحقوق والواجبات والمسؤولية؛هنا لاادعو للحريةولا العمل ولا القيادة ولا السفر لان كما قلت (كل مابهذا المجتمع سوءات)،،،لكني اتحدث عن المسؤولية المشتركة بين الرجل والمرأة العامل والعاملة الموظف والموظفة الزوج والزوجة الام والأب ،،الذكر والأنثى ،،،في المواقف الحياتية اليومية؛ لذلك تصدرنا قوائم احصائيات العنف ضد النساء في العالم ٣٧٪؜من النساء في الوطن العربي تعرضن للعنف-(هذه الإحصائية في ظل ٦من كل ١٠نساءمعنفات لايخبرن احدا)يعني (الخافي اعظم) ٩٢٪؜نسبة التحرش الجنسي في مصر في تونس 47% من النساء قد تعرضن للعنف بشتى أنواعه. في المغرب أكثر من 4 ملايين إمرأة يتعرضن لعنف جسدي منذ بلوغهن سن الـ 18. اما في الدول الخليجية خلف الأبواب المغلقة والأفواه المكممة؛ الأرقام الصحيحة مغيبة لاعتبارات اجتماعية كما يقولون ! مجتمع يوزع الهبات الملموسة والعينية والمكافاءات للرجل من خلال سلطة إ؛دارة ؛منصب ؛في حين يعطي المرأة الكلام فقط عبارات ملمعّة (الام مدرسة ...) (الأنثى كالجوهر المصونة...)(الدرة المكنونة....)وبالتالي (نحن النساء) نحب المدح (امدحه وخذ عباته) فسلبوا فكرنا عقولنا طموحاتنا احلامنا ونحن نبتسم،،،،حتى نكون ممدوحين(ممدوحات) طوال الوقت؛نُعجب بأنفسنا عندما يقال المطيعة(وصك الطاعة هنا يستلزم التخلي عن احلامك وطموحك)،، (فيُمنح لقب الزوجة الصالحة بتقديم قرابين الطاعة ان تكون أخطبوط في مهامها دون كلل ولا ملل ولا (تلت التلاته كام) بدوام كامل: ام وموظفةوخادمة ومعلمة وسائقة ومربية وبنت ليل له آخر الليل) لاعزاء للسيدات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق