أعظم نجاحات 2009
نشرت مجلة «الاكتشافات العلمية» أهم الإنجازات في سنة 2009.
وكان عددها المائة في الطب والفلك والاكتشافات الأثرية في كل القارات. وأروع الصور التي التقطتها المراصد الدوارة حول الأرض. وأهمها مرصد هابل الأميركي. أما الصور فمذهلة. هذه الصور قد جاءت من مسافة قدرها خمسة عشر ألف مليون سنة - أي بعد لحظات من الانفجار الكبير الذي هو بداية الكون - الكون الذي نعرفه.. ويرى العلماء أن هناك ملايين أو ألوف ملايين الأكوان الأخرى! وأن الكون منذ الانفجار العظيم يتراجع ويتباعد.. أي أن الكون «يندفع»، إلى أين؟ لا نعرف...
ولكن الاكتشاف أو الإنجاز رقم واحد من هذه المائة هو: ابتكار لقاح لعلاج الأطفال المتوحدين. أو الذين يعانون من مرض «التوحد».
والتوحد معناه: أن الطفل يفرض على نفسه أن يبقى وحيدا. لا صلة له بأي أحد. أعود فأصحح هذه العبارة أقول: إن الطفل يجد نفسه وحيدا. لا صلة له بأحد أو لا يريد. أي لا يريد أن يتكلم أو أن يصغي.. إنه تقوقع صامت كأنه لا شيء.. أي لم يعد بشرا يجب أن يمد أطرافه لتمتد إليه أطراف الآخرين ليكون كائنا اجتماعيا. يرى ويسمع ويقال له ويجيب ويقبل ويرقص. ويحب ويكره.. أي أن يكون أنسانا سويا - كبقية خلق الله.. وقد زاد كثيرا عدد الأطفال المتوحدين.. ومن طفولة منعزلة إلى رجولة أكثر انعزالا.. كأنه حذف وجوده من رصيد المجتمع.. كأنه صفر على الشمال. والحقيقة أنه رقم صحيح.
ولكن التوحد جرده من كل صفاتنا. والعلاج؟ لم يكن هناك علاج قاطع. وإنما محاولات نفسية أو محاولات لدفعه بالقوة إلى الكلام والسلام وإلى أن تمتد إليه الجسور ليعبر الوحدة إلى الحياة العادية. ولم ينجح أطباء النفس أو أطباء علم النفس الاجتماعي إلا بقدر ضئيل. وبقي عندهم الأمل في أن تؤدي جهود العلماء إلى أن يجدوا حلا. ووجدوه. وهو أهم إنجاز في سنة 2009.
وقد جرب العلماء هذا العقّار على بعض الحيوانات ثم على مئات الأطفال من أعمار مختلفة. نجح؟ نعم إلى حد كبير. إذن أصبح من الممكن علاج التوحد من الأطفال في الأسرة العادية أو في ملاجئ الأطفال اليتامى أو اللقطاء. ومعني ذلك أن العلم قد أضاف إلى الأيدي العاملة والعقول المفكرة مئات الألوف أو الملايين من القادرين على أن يكونوا بشرا أسوياء. ولا بد أن النجاح أو نسبة النجاح كبيرة لدرجة أنهم رأوا هذا العلاج أعظم ما أنجزه العلماء في العام الماضي!
ولكن التوحد جرده من كل صفاتنا. والعلاج؟ لم يكن هناك علاج قاطع. وإنما محاولات نفسية أو محاولات لدفعه بالقوة إلى الكلام والسلام وإلى أن تمتد إليه الجسور ليعبر الوحدة إلى الحياة العادية. ولم ينجح أطباء النفس أو أطباء علم النفس الاجتماعي إلا بقدر ضئيل. وبقي عندهم الأمل في أن تؤدي جهود العلماء إلى أن يجدوا حلا. ووجدوه. وهو أهم إنجاز في سنة 2009.
وقد جرب العلماء هذا العقّار على بعض الحيوانات ثم على مئات الأطفال من أعمار مختلفة. نجح؟ نعم إلى حد كبير. إذن أصبح من الممكن علاج التوحد من الأطفال في الأسرة العادية أو في ملاجئ الأطفال اليتامى أو اللقطاء. ومعني ذلك أن العلم قد أضاف إلى الأيدي العاملة والعقول المفكرة مئات الألوف أو الملايين من القادرين على أن يكونوا بشرا أسوياء. ولا بد أن النجاح أو نسبة النجاح كبيرة لدرجة أنهم رأوا هذا العلاج أعظم ما أنجزه العلماء في العام الماضي!
الله يشفي جميع الاطفال :(مقالة الكاتب الكبير انيس منصور
لقراءة الاكتشافات التي ذكرها الكاتب في مقالته هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق