
Who cares about the average Iraqi?
من يهتم بمعاناة المواطن العراقي؟
Iraqis are suffering huge physical and psychological pain, but nothing changes as politicians just fight among themselves
يغادر العراقي منزله هذه الأيام وهو غير متأكد ما إذا كان سوف يعود إلى عائلته في ذلك المساء أم لا؟
إن أولئك الذين لديهم وظائف يعملون ساعات طويلة كل يوم مقابل أجور قليلة،
وإذا كانوا محظوظين فإن أبناءهم وأبناء وبنات أشقائهم وشقيقاتهم لم يتم اختطافهم بعد،
وإذا كانوا محظوظين للغاية فإنه ليس لديهم أكثر من قريب واحد استشهد في هجوم انتحاري.
تأتي التقارير تباعا بينما بدأت أشعر بآلام ومعاناة العراقيين،
فوضعهم اليائس يتلخص في أنهم يعيشون يومهم وهم يأملون بأن لا يسمعوا انفجار قنبلة،
أو أن يمضي اليوم بدون أن يتعرضوا لخطر الاختطاف،
علما أنهم يحصلون على ساعات قليلة فقط من الكهرباء يوميا.
لقد كشفت وزارة الداخلية العراقية مؤخرا أن أكثر شهر دموي في العراق خلال السنتين الفائتين كان شهر يوليو الفائت؛ علما أن عدد الإصابات تتجاوز الألف وخمسمائة.إن هجوم انتحاري واحد على مركز للتجنيد في بغداد، في وقت فائت من هذا الشهر، نتج عنه مقتل 67 شخصا وجرح 123.
لا يمضي يوم في العراق إلا وقد تلقيت خبرا عن قنابل مزروعة على الطرقات أو هجوم انتحاري أو قتل. وكل يوم أعيد طباعة الكلمات نفسها:
"مسلحون مجهولون يقتلون عددا معينا من المدنيين وبعد ذلك يهربون الى جهة غير معلومة".
ومن الصعب تخيل أن العراق يعوم على الذهب الأسود، فالمواطن العراقي العادي يعتمد على الحصص الغذائية كما أنه يسعى بشكل يائس للحصول على وقود لسيارته لو افترضنا أنه ما يزال عنده سيارة. عندما كنت بنتا صغيرة كانت عيناي تشعان بالأمل عندما أبدأ بالتفكير بمستقبلي، وكيف سوف أسعى لتحقيق أحلامي.
أما بالنسبة للعراقي العادي فعيناه تغرقان بالدموع لأن لسان حاله يقول:
"أنا آمل أن أعيش غدا".
لقد تم الكشف مؤخرا أنه يتم حاليا إنتاج المخدرات في مناطق معينة مثل أقليم ذي قار.
وأن الاشعاعات التي جاءت من مخلفات الحرب قد تسببت بحالات من السرطان وخاصة بين الاطفال،
ولقد تم العثور على صواريخ في مدرسة للفتيات في منطقة الأعظمية.
كما يتم العثور كل يوم تقريبا على عدد غير محدد من الجثث.
وبالنسبة لي، فأنا أستطيع فقط أن أتخيل بغداد وهي تفيض بالجثث والجرحى.أما من الناحية السياسية
فإن العراق اليوم مثل سفينة في منتصف المحيط مع عشرات من القباطنة كل واحد منهم يذهب باتجاه مختلف سعيا لتحقيق مصالحه.
أما بالنسبة للحكومة فقد استقال وزير الكهرباء والفصائل لم تتفق بعد على تشكيل حكومة رغم مضي خمسة أشهر على الإعلان عن نتائج الانتخابات. وفي واقع الأمر هو صراع على مقعد رئيس الوزراء، بينما الناس تصيح طلبا للطاقة والغذاء والأمن، كما تقول التقارير إن أكثر من ثلث البرلمانيين الجدد في إجازة، وحتى لو تشكلت الحكومة وبفضل معجزة تم تحقيق متطلبات الناس؛ فإن جروح المواطن العراقي تحتاج الى جيل كامل حتى تشفى. علما أن الآلام النفسية هي أعظم من أي جرح جسدي. إن كل عراقي يحتاج الى طبيب نفسي أو طبيب عادي. والمأساة هي أن عددا قليلا من الأطباء الجيدين قد قرروا البقاء في العراق، حيث إن العديد منهم تعرضوا للتهديد ولم يكن لديهم أي خيار سوى الهرب خوفا على حياتهم. والمحبط بعد معرفتي بآلام العراقيين أن أقوم بحكم وظيفتي بقراءة هذه الجملة في عشرات من الأخبار التي أتعامل معها وهي كالتالي :
"بعد أن التقى فلان وفلان لم يتم التوصل الى اتفاق"
وبوجود منصب شاغر يساوي الكثير من الأموال والسلطة التي تفوق ما يمكن أن يتخيله أي شخص، لا أحد يهتم بالمواطن العراقي العادي. الشبيبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق