الأحد، 9 أكتوبر 2016

الفن الكاريكاتيري والانتخابات الأميركية

مقالتي


ايهما يطرح الآخر أرضا.. الفيل الضخم أم الحمار العنيد في حلبة المصارعة الانتخابية الأميركية؟! لست ضليعة بأمور السياسة ولا مهتمة بمن يفوز انتخابيا، ولكن سأتحدث في جانب فني لفت انتباهي في حكاية الانتخابات الرئاسية الأميركية؟ أقصد أصل حكاية الحمار والفيل.
يقال إن آندرو جاكسون رئيس الولايات المتحدة الأميركية السابع هو مبتدع الفكرة حيث اختار شعار الحمار لحملته الانتخابية عام 1828 ليعزز قاعدته الشعبية التي تقول لندع الشعب يحكم، فالحمار حيوان داجن يستخدم للحمل والركوب، لطيف، نافع وصبور، يتحمل هموم الشعب ويصبر على أذاهم. 
وانتهت الحملة الانتخابية وكان يظن آندرو جاكسون (الحمار الديمقراطي) أن بدعته الانتخابية مجرد فكرة شعبوية، وملصق دعائي ينتهي بانتهاء فوزه في الانتخابات، لكن يبدو أن الرسام السياسي الساخر توماس ناست، الذي يعتبر الأب الروحي لفن الكاريكاتير الأميركي استهوته فكرة «الحمار» كرمز للحزب الديمقراطي في رسوماته، ونشر رسما يبلور الصورة الكاريكاتيرية لفكرة الصراع الدائر في الانتخابات حيث رسم حمارا جامحا ومستأسدا! في حديقة تضم حيوانات مذعورة، وفي مواجهته رسم فيلا ضخما غاضبا وقد اختاره بذكاء لكونه حيوان حرب وسهل إغضابه، وهي ميزة يتصف بها الجمهوريون.
توالي الرؤساء الأميركيون على مر السنين تارة جمهوري وتارة ديمقراطي، ولكن ظلت الرموز: الحمار حمار والفيل فيل!;

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق