السبت، 15 يناير 2011

كان ياماكان ...وتحديدا في صباح يوم 14 يوليو1958 ...استيقظ الملك العراقي فيصل الثاني  على أصوات طلقات نارية. هب الجميع فزعين الملك والوصي والاميرات والخدم. وخرج أفراد الحرس الملكي إلى حدائق القصر يستقصون مصدر النيران. وازداد رشق الرصاص والإطلاق نحو جهة القصر. ولم يهتد الحرس إلى مصدر النيران في البداية. واذا بأحد الخدم يسرع اليهم راكضاً ليخبرهم بأنه سمع الراديو يعلن عن قيام ثورة. ومن شرفة قريبة طلب عبدالاله من الحراس بأن يذهبوا إلى خارج القصر ليروا ماذا حصل. وعاد الحراس ليخبروهم بأنهم شاهدوا عددا من الجنود يطوقون القصر. وبعد استفسار الملك عن الموضوع اخبره آمر الحرس الملكي بان اوامر صدرت لهم بتطويق القصر والمرابطة أمامه.




سارع عبد الاله لفتح المذياع لسماع البيان الأول للحركة وصوت عبد السلام عارف كالرعد يشق مسامعه ومع مرور الوقت سريعاً بدأت تتوالى بيانات الثورة وتردد أسماء الضباط المساهمين بالحركة. أخبر آمر الحرس الملكي الملك بأن قطعات الجيش المتمردة سيطرت على النقاط الرئيسة في بغداد واعلنوا الجمهورية وأنهم يطلبون من العائلة الملكية تسليم نفسها.



أعلن الملك استسلامه وطلب منه الخروج مع من معه، وخرج  الملك  وقد حمل المصحف الكريم فوق رأسه والرايه البيضاء بيده وخرج ليسلم نفسه بطريقة سلمية حفاضاً على عائلته من الفناء ومعه كلاً من الامير عبد الاله وأمه الملكة نفيسة جدة الملك والأميرة عابدية أخت عبد الاله، ثم الأميرة هيام زوجة عبد الاله والوصيفة رازقية وطباخ تركي وأحد المرافقين واثنين من عناصر الحرس الملكي.



وبعد تجمع الاسرة في باحة صغيرة في الحديقة فتح النار عبد الستار سبع العبوسي من دون أي أوامر وقد أصاب الملك برصاصتين في رأسه ورقبته واصيب الامير عبد الاله في ظهره ثم لقي حتفه هو الاخر وتوفيت على الفور الملكة نفيسة والاميرة عابدية وجرحت الاميرة هيام في فخذها.






نقلت جثة الملك إلى مستشفى الرشيد العسكري في إحدى غرف العمليات، للتحقق من وفاة الملك. وفي مساء اليوم نفسه حفرت حفرة قريبة من المستشفى في معسكر الرشيد، وأنزلت فيها الجثة واهيل عليها التراب، ووضعت بعض العلامات الفارقة معها لتدل على مكانها فيما بعد. ثم تم نقل الجثة ودفنها في المقبرة الملكية في منطقة الأعظمية في بغداد. بناءا على طلب من الملك الحسين بن طلال ملك الأردن في إحدى زياراته للعراق.



واحيلت باقي الجثث إلى مستشفى الرشيد العسكري عدا جثة الامير عبد الإله التي تم سحلها ثم تعليقها على باب وزارة الدفاع في المكان نفسه الذي اصدر اوامره باعدام ضباط ثورة رشيد عالي باشا الكيلاني عام 1941.



وهكذا انهت احداث صباح يوم 14 تموز 1958 العهد الملكي في العراق والذي راح ضحيته الملك فيصل الثاني الذي وصف بأنه مسكين لاذنب له رحل دون جريرة أو سبب كان طيباً بريئاً ساعد المحتاجين واليتامى .




وماذا حال العراقيين الآن بعدما استلم العصابة  الحكم الواحد تلو الآخر ؟من عارف الى صدام ..
ولماذا اصلا قامت الثورة ؟؟؟لتعديل اوضاع صحيح؟وهل الاوضاع تم تصحيحها ام زادت سوءا ؟؟من المؤسف ان يحكم الدول العربية اشخاص في الاصل معقدين متسكعين يؤمنون بجيفارا والخطابات الرنانة ..غير مهيئين نفسيا للنقلة المفاجئة "من هلفوت الى رئيس ". وماان يحولوا دولة الى جمهورية حتى تسقط الاقنعة ... ويظهروا على حقيقتهم ..وينهبوا الدولة ..ويدوسوا الشعب الذي هلل لهم ..حاربوا من اجل القضاء على الفساد .. وهم افسد خلق الله ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق